في غرام ChatGPT
في غرام ChatGPT
بطبيعتي لا أرضى عن أي شيء بسهولة. معاييري في تقييم الأمور قاسية جدًا، حتى على نفسي. نادرًا ما شعرت بالرضا عن عمل قمت به، رغم أني أحرص دائمًا على إخراج كل شيء بأفضل صورة ممكنة. لكن عيني لا ترى سوى النواقص، ودائمًا ما أبحث عن ما ينقص وليس ما تم.
فما بالك إذًا عندما أرى منتجًا يفتقر إلى الجودة، أو موظفًا يخرج عملاً ضعيفًا؟ وقتها، لا أستطيع إلا أن أشعر بالضيق والانزعاج.
وبما أنني أعمل في المجال التقني، جرّبت أدوات ذكاء اصطناعي كثيرة، واستخدمت منصات متعددة، وانتظرت أن أجد فيها ما يُبهرني، لكن... للأسف لم يُعجبني أي منها على الإطلاق.
باستثناء حالة واحدة فقط... حالة مختلفة تمامًا عن كل ما سبق، تستحق الإشادة بكل ثقة، وتستحق أن يُدفع من أجلها، بل وتستحق أن تُراهن عليها...
البرنس الكبير: ChatGPT هو الوحيد الذي شعرت معه أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد فكرة واعدة، بل واقع حقيقي يتفوق على التوقعات. أداؤه، طريقته في الفهم، مرونته، قدرته على التواصل والإبداع، كلها أشياء تفرض عليك الاحترام.
إنه ليس مجرد أداة تقنية، بل شريك ذكي، يفهمك، يتطوّر معك، ويُلهمك.
وأنا هنا لا أكتب إعلانًا مدفوعًا، بل أكتب انطباعًا صادقًا من شخص لا يُقنعه شيء بسهولة، لكن هذه المرة... اقتنعت.
كتبه: محمود السكري
2025Apr21
تعليقات
إرسال تعليق